
حول الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس العلمي الأعلى
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على مولانا رسول الله واله وصحبه
بإذن سام من مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يعقد المجلس العلمي الأعلى دورته العادية الخامسة والثلاثين، بمقره الكائن بمدينة العرفان بالرباط، يومي الجمعة والسبت 25 -26 ذي القعدة 1446هـ / 23-24 ماي 2025م.
وهي مناسبة يستحضر فيها علماء المملكة المغربية، الدورات السابقة بأحداثها، وموضوعاتها، وما دار فيها من نقاشات تهم التنوير والبعث العلمي والتذكير بأمانات العلماء في نشر وترسيخ الثقافة الشرعية الصحيحة، والتوعية الدينية السليمة، وتعزيز الانخراط للمساهمة في مسيرة الإصلاح التنموي تحت القيادة السديدة لمولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وإرساء دعائم فلسفته المولوية العظيمة في مجال التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وستنطلق هذه الدورة - وفق برنامجها المسطر- بكلمة لفضيلة الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، وكلمة لمعالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ثم كلمة لفضيلة الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، يعرض فيها تقريرا موجزا عن نشاط المؤسسة العلمية بين الدورتين، ويتلوها اعتكاف لجن الدورة على مناقشة القضايا المطروحة عليها وتدارسها، وأهمها:
أولا: تدارس سبل الانفتاح والتعاون مع مؤسسات المحيط في سياق خطة تسديد التبليغ، إيمانا بأن التبليغ المسدد، لا يتم إلا بالتعاون مع الشركاء على ترسيخ التدين الرشيد الذي هو سبيل المجتمع للحياة الطيبة، وما يحققه العمل الصالح من تخفيف الكلفة النفسية والمادية على الأفراد والجماعات وعلى الدولة،
وكيف سينتقل المعيش اليومي للمواطنين من حال إلى حال أفضل، تتحقق فيه
كرامة الإنسان أولا، ويحتل فيه بلدنا مرتبة تتماشى مع مسار تطور العالم ومراتب تقدم الدول فيه؛
ثانيا: مواكبة وتفعيل برنامج ميثاق العلماء في إطار خطة تسديد التبليغ، نظرا لكون هذا البرنامج يهدف إلى تأهيل أئمة المساجد وتعزيز دورهم في المجتمع، وترسيخ مبدأ القرب بتقديم دروس وعقد لقاءات تأطيرية دورية بمعدل مرتين في الشهر، ومركزية ذلك في الارتقاء برسالة المسجد ونهوضا بأدواره التربوية والاجتماعية وحفظ الطمأنينة والأمن الروحي للأمة قاطبة؛
ثالثا: مواكبة التدبير الجهوي للمؤسسة العلمية بما يضمن توحيد رؤية اشتغال وتوحيد المنطلقات والأهداف والمقاصد، وفق التصور العام الذي يؤطره الظهير الشريف بإعادة تنظيم المجالس العلمية، ومذكرات الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى؛
رابعا: متابعة سير عمل لجنة الأبحاث والدراسات بالوقوف على ما تم تنفيذه من اقتراحات ومقررات تثمينا للجهود العلمية التي يبذلها المجلس العلمي الأعلى، والمجالس العلمية الجهوية والمحلية، وتقوية رصيد منشورات المؤسسة العلمية، وتطوير مكتبة الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى وترتيب الموضوعات ذات الأولوية التي ينبغي أن تحظى باهتمام العلماء؛
خامسا: متابعة عمل لجنة إحياء التراث الإسلامي، والذي يهم تحقيق -كتاب الشفا- للقاضي عياض، بعد أن تم جمع النسخ الموجودة في الخزانات والمكتبات العالمية، والعمل على مراجعتها والتحقق من مطابقة بياناتها لمعطيات الأصول المعتمدة؛
سادسا: استعراض ما تم النظر فيه من طلبات الفتوى وكذلك عمل الهيأة
في قضايا المالية التشاركية منذ اختتام الدورة الرابعة والثلاثين إلى الآن.
والله ولي التوفيق