جارٍ تحميل التاريخ...

لزوم تعليم الأبناء أمور دينهم – ذ. محمد مشان

النسخة المكتوبة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ t قَالَ: «كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَالَ: يَا غُلَامُ، ‌إِنِّي ‌أُعَلِّمُكَ ‌كَلِمَاتٍ؛ ‌احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، ‌احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ.» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِ التِّرْمِذِيِّ: «احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا».

تخريج الحديث:

أخرجه الإمام الترمذي في “جامعه” أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (4 / 284) برقم: (2516)، والإمام أحمد في “مسنده” (2 / 648) برقم: (2713) (مسند بني هاشم رضي الله عنهم، مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، (وفي مواضع متعددة من مسنده)، والحاكم في “مستدركه” (3 / 541) برقم: (6359) (كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم، تعليم النبي ابن عباس رضي الله عنهما) وغيرهم كثير.

التعريف براوي الحديث:

عبد الله بن عباس البحر، حبر الأمة، وفقيه العصر، وإمام التفسير أبو العباس عبد الله، ابن عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – العباس بن عبد المطلب شيبة بن هاشم. مولده بشعب بني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين.

صحب النبي – صلى الله عليه وسلم – نحوا من ثلاثين شهرا، وحدث عنه بجملة صالحة، وهو من المكثرين من الرواية عن رسول اللهr   روى “ألفًا وستمائة وستين 1660حديثًا، وله من ذلك في البخاري ومسلم خمسة وسبعون. تفرَّد البخاري له بمئة وعشرين حديثًا، وتفرَّد مسلم بتسعة أحاديث”[1]

دعا له النبي صلى الله عليه وسلم: روى البخاري عن ابن عباس، قال: ضمَّني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: “اللهم علِّمْه الحكمة[2]؛  وروى البخاري أيضا عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءًا، قال: “من وضع هذا؟” فأخبر، فقال: “اللهُمَّ فقِّهْه في الدين”[3]؛

«وكان عمر بن الخطاب يحبه ويدنيه ويقربه ويدخله مع كبار الصحابة ويشاوره ويعده للمعضلات ويقول: هو فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول.

وقال ابن مسعود: هو ترجمان القرآن لو أدرك أسناننا ما عاشره منا رجل.

وقال طاووس: أدركت نحو خمسمائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خالفوا ابن عباس لم يزل يقررهم حتى ينتهوا إلى قوله.

وقال مسروق: كنت إذا رأيت ابن عباس قلت: أجمل الناس، وإذا تكلم، قلت: أفصح الناس، فإذا تحدث، قلت: أعلم الناس.

وقال القاسم بن محمد: ما رأيت في مجلس ابن عباس باطلًا قط، وما سمعت فتوى أشبه بالسنة من فتواه»[4] أصابه العمى في أواخر حياته، ومات سنة:68هـ، وعمره أحد وسبعون عامًا[5]؛

شرح الحديث:

قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى: «وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهمِّ أمور الدين، حتى قال بعض العلماء[6]: تدبرتُ هذا الحديثَ، فأدهشني وكِدتُ أطيشُ، فوا أسفا من الجهل بهذا الحديث، وقِلَّةِ التفهم لمعناه [7]».

وقال عنه الحافظ ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى أنه:” «حديثٌ عظيم الموقع، وأصلٌ كبيرٌ في رعاية حقوق اللَّه تعالى، والتفويض لأمره، والتوكل عليه، وشهود توحيده وتفرده، وعجز الخلق وافتقارهم إليه، وبهذا التقرير يصح أن يُدَعَّى في مثل هذا الحديث أنه نصفُ الإسلام، بل كُلُّه؛ لأن التكاليف إما أن تتعلق باللَّه سبحانه وتعالى أو بغيره، وهذا فيه بيانٌ لجميع ما يتعلق به تعالى صريحًا، وبغيره استلزامًا،»[8]

وقد خصه الإمام ابن رجب الحنبلي بجزء لطيف سماه: “نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي ﷺ لابن عباس”

وكذلك مولانا جلال الدين السيوطي خصه برسالة مطبوعة ضمن رسائله. وألف الكثير من العلماء في وجوب تعليم الصغار والأطفال أمورَ الدين من التوحيد والآداب وغير ذلك وأنها مسؤولية الآباء.

 

 

 

قوله t:”كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا”:

أي أنه كان رديف رسول اللهr على بغلته، وفيه جواز الإرداف على الدابة إن أطاقته، وقد خصه العالم الجليل الإمام ابن منده برسالة بعنوان: “معرفة أسامي أرداف النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم”.

فقال: “يا غُلامُ”: بضم الميم؛ لأنه نكرةٌ مقصودةٌ؛ وهو الصبي وسنُّه إذ ذاك كان نحو عشر سنين، «وفي رواية: “يا غُلَيِّم” وهو تصغير حُنوٍّ وترفُّقٍ أو تعظيمٍ باعتبار ما يؤول إليه حاله.»[9]

ناداه الرسولr «قبل الكلام الموجه إليه ليكون مستجمع الفكرة متأهبا لما يرد عليه من جهة المنادى ليتمكن الملقى إليه من نفسه فضل تمكن ويرسخ فيها أتم رسوخ، فإن المساق بعد الطلب ألذ من المساق بلا تعب، لأن فيه فائدة النيل والراحة، وفيه تنشيط له لأن النداء إذا وقع من الرئيس للمرؤوس تناهى فرحه وابتهجت نفسه.»[10]

قوله r:إنِّي ‌أُعَلِّمُكَ ‌كَلِماتٍ:

قدم الرسولr بهذه العبارة: “إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ” قبلَ ذِكْرِها؛ ليكون ذلك أوقع في نفسه ولتشويقه للسماع؛ وهي «مقدِّمة يستدعي بها سمعه، ليفهم ما يسمع ويقع منه بِمَوقع، وذَكَرَها بِصيغةِ القِلَّة ليهوِّنها، وهي وإنْ كانت قليلة فمعانيها جَمَّةٌ جليلةٌ.»[11]

وتعليم الغلمان والولدان أمور الديانة من المغازي والعقائد والعبادات وغيرها أمر في غاية الأهمية.

فمن حقوق والأولاد: العناية بتربيتهم وتنشئتهم تنشئة دينية وأخلاقية، وتعليمهم أمور عقيدتهم الصحيحة، وتربيتهم على الثقة بالله ومراقبته في السر والعلن، وتحفيظهم: “الله معي، الله شاهدي، الله ناظر إلي”، والغاية صناعة جيل عالي الهمة، نافع منتج يذب عن عرضه ووطنه وأمته.

قولهr:احْفظِ الله:

حذف مضاف أي احفظ دين الله من التضييع والتبديل، «أي احفظ أوامر الله بامتثالها، ونواهيه باجتنابها، وحدوده بإقامتها، وعهوده بوفائها، وأمانته بعدم الخيانة فيها إلى غير ذلك»[12].

قال الإمام ابن رجب الحنبلي: «احفظ حدود الله وحقوقه وأوامره ونواهيه وحفظ ذلك هو: الوقوف عند أوامره بالامتثال، وعند نواهيه بالاجتناب، وعند حدوده فلا تتجاوز ولا تتعدى ما أمر به إِلَى ما نهى عنه، فدخل في ذلك فعل الواجبات جميعًا وترك المحرمًات كلها»[13].

قوله r:يَحْفظْكَ:

من حفظ الله بالطاعة حفظه الله سبحانه بالرعاية، ومعناه: “يحفظك في دينك ودنياك وآخرتك وأهلك وسائر متعلقاتك بدليل حذف المعمول المؤذن بالعموم” [14]

فمن حفظَ حد ود الله، وراعى حقوقَه، حفظه الله، فإنَّ الجزاء من ‌جنس ‌العمل، كما قال تعالى: ]وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ[ [البقرة: 39]، وقال: ]فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ[ [البقرة: 151]، وقال: ]إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ[ [محمد: 8][15].

قوله r: قوله r:احْفظِ الله تَجدْهُ تُجاهَكَ:

تجاهك وأمامك بفتح الهمزة: قدامك يلي وجهك، وأصل تُجاه وُجاه بضم الواو وكسرها قلبت واوها تاء.[16]

فمَنْ حَفِظَ حُدودَ الله، وراعى حقوقه، «وجد الله معه في كلِّ أحواله حيث توجَّه يَحُوطُه وينصرُه ويحفَظه ويوفقُه ويُسدده فـ ]إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ[ [النحل: 128] قال قتادة: من يتق الله يكن معه، ومن يكن الله معه، فمعه الفئة التي لا تُغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل.

كتب بعضُ السلف إلى أخ له: أمَّا بعد، فإن كان الله معك فمن تخاف؟ وإن كان عليك فمن ترجو؟

وهذه المعيةُ الخاصة هي المذكورةُ في قوله تعالى لموسى وهارون: ]لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى[ [طه: 46]، وقول موسى: ]إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ[ [الشعراء: 62]. وفي قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وهما في الغار: “ما ظَنُّكَ باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إنَّ الله معنا”.

فهذه المعيةُ الخاصةُ تقتضي النَّصر والتَّأييدَ، والحفظ والإِعانة بخلاف المعية العامة المذكورة في قوله تعالى: ]مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا[ [المجادلة: 7]، وقوله: ]وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ[[النساء: 108]، فإنَّ هذه المعية تقتضي علمَه واطِّلاعه ومراقبته لأعمالهم، فهي مقتضيةٌ لتخويف العباد منه، والمعية الأولى تقتضي حفظ العبد وحياطَتَه ونصرَه، فمن حفظ الله، وراعى حقوقه، وجده أمامَه وتُجاهه على كلِّ حالٍ، فاستأنس به، واستغنى به عن خلقه»[17]

قوله r:إذا سَألْتَ فاسْألِ الله:

المراد بالسؤال الدعاء، وهو مخ العبادة بل هو العبادة نفسها، فاسأل الله وحده فإنه الغني سبحانه «ولا تسأل غيره؛ فإن خزائن الجود بيده، وأزِمَّتها إليه؛ إذ لا قادر ولا معطي ولا متفضِّل غيره، فهو أحق أن يقصد»[18].

«واعلم أنَّ سؤالَ اللهِ تعالى دونَ خلقه هوَ المتعين؛ لأنَّ السؤال فيهِ إظهار الذلِّ من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار، وفيه الاعترافُ بقدرةِ المسؤول على دفع هذا الضَّرر، ونيل المطلوب، وجلبِ المنافع، ودرء المضارِّ، ولا يصلح الذلُّ والافتقار إلاَّ لله وحدَه؛ لأنَّه حقيقة العبادة، وكان الإمامُ أحمد يدعو ويقول: اللهمَّ كما صُنتَ وجهي عَنِ السُّجود لغيرك فصُنْه عن المسألة لغيرك»[19].

قوله r:وإذا اسْتعنْتَ فاسْتعِنْ بالله:

الاستعانة بالله هي إظهار الفاقة والافتقار والاضطرار لله عز وجل، ولا تكون إلا بالله دون غيره؛ لأن «العبدَ عاجزٌ عن الاستقلال بجلب مصالحه، ودفع مضارّه، ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل.

فمن أعانه الله، فهو المُعانُ، ومن خذله فهو المخذولُ، وهذا تحقيقُ معنى قول: «لا حول ولا قُوَّةَ إلا بالله»، فإنَّ المعنى: لا تَحوُّلَ للعبد مِنْ حال إلى حال، ولا قُوَّة له على ذلك إلا بالله، وهذه كلمةٌ عظيمةٌ، وهي كنز من كنوز الجنة، فالعبدُ محتاجٌ إلى الاستعانة بالله في فعل المأمورات، وترك المحظورات، والصبر على المقدورات كلِّها في الدنيا وعندَ الموت وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة، ولا يقدر على الإعانة على ذلك إلا الله عز وجل، فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانه»[20]

وقد حذر العلماء من الاستعانة بغير الله؛ لأن «من ترك الاستعانة بالله، واستعان بغيرِه، وكَلَهُ الله إلى من استعان به فصار مخذولاً.

كتب الحسنُ إلى عُمَرَ بنِ العزيز: لا تستعِنْ بغيرِ الله، فيكِلَكَ الله إليه. ومن كلام بعضِ السَّلف: يا ربِّ عَجبت لمن يعرفُك كيف يرجو غيرك، عجبتُ لمن يعرفك كيف يستعينُ بغيرك.»[21]

قوله r: واعلمْ أنَّ الأُمَّةَ لو اجْتمعتْ على أنْ يَنْفعُوكَ بشيءٍ، لم يَنْفعُوكَ إلّا بشيءٍ قد كَتبهُ اللهُ لكَ، وإن اجتمعوا على أنْ يَضُرُّوكَ بشيءٍ لم يضُرُّوكَ إلّا بشيءٍ قد كَتبهُ اللهُ عليكَ:

والمقصود: لو أن سائر المخلوقين تعاونوا وتظافروا لينفعوك بشيء لم يفعلوا إلا بشيء كتبه الله لك في الأزل في الكتاب السابق.

قال الله جل في علاه: ]وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ[ [يونس:107]، وقال عز من قائل: ]مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ[ [فاطر:2].

«والمعنى: وحِّد اللَّه تعالى في لحوق الضُّرِّ والنفع؛ فهو الضارُّ النافع، ليس لأحدٍ معه في ذلك شيء؛ لِمَا تقرَّر: أن أَزِمَّة الموجودات بيده منعًا وإطلاقًا، فإذا أراد غيرُك ضرَّك بما لم يُكتَب عليك. دفعه اللَّه تعالى عنك بصرف ذلك الغير عن مراده بعارضٍ من عوارض القدرة الباهرة مانعٍ من الفعل من أصله: كمرضٍ، أو نسيانٍ، أو صرف قلب، أو من تأثيره: ككسر قوسه، وفساد رميه، وخطأ سهمه.»[22]

قوله r:رُفِعتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفُ:

انبرم الأمر وفرغ منه «وجفَّت كتابته؛ لأن الصحيفة حال كتابتها لا بد أن تكون رطبة المداد أو بعضه، بخلاف ما إذا فرغ منها.»[23]

هذا والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 



[1] سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي 3/359

[2] صحيح البخاري حديث:3756

[3] صحيح البخاري حديث:143

[4] الإعلام بفوائد عمدة الأحكام 1/ 505

[5] أسد الغابة لابن الأثير 3/ 189

[6] هو الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى

[7] جامع العلوم والحكم ص:434

[8] الفتح المبين بشرح الأربعين ص:376

[9] الفتح المبين بشرح الأربعين ص:369

[10] شرح الأربعين النووية لأحمد بن سودة وعبد القادر بن شقرون ومحمد بنيس ومحمد الطيب بن كيران 2/546

[11] المعين على تفهم الأربعين ت دغش ص251

[12] شرح الأربعين النووية لأحمد بن سودة وعبد القادر بن شقرون ومحمد بنيس ومحمد الطيب بن كيران 2/549

[13] نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي – صلى الله عليه وسلم – لابن عباس ص: 41

[14]   شرح الأربعين النووية لأحمد بن سودة وعبد القادر بن شقرون ومحمد بنيس ومحمد الطيب بن كيران 2/549

[15] جامع العلوم والحكم ص: 436

[16] التعيين في شرح الأربعين1/ 161

[17] جامع العلوم والحكم ص:427

[18] الفتح المبين بشرح الأربعين ص:371

[19] جامع العلوم والحكم ص:450

[20] جامع العلوم والحكم ص:450

[21] جامع العلوم والحكم ص:451

[22] الفتح المبين بشرح الأربعين ص:373

[23] التعيين في شرح الأربعين 1/ 161

 

شاهد أيضا

تصنيفات

At vero eos et accusamus et iusto odio digni goikussimos ducimus qui to bonfo blanditiis praese. Ntium voluum deleniti atque.

Melbourne, Australia
(Sat - Thursday)
(10am - 05 pm)