
احتضن مقر المجلس العلمي الأعلى بالرباط اليوم الثلاثاء 7ربيع الأول1447هـ الموافق لـ 30شتنبر2025م حفل تسليم جائزة المجلس العلمي الأعلى الوطنية للخطبة المنبرية برسم سنة 1446ه وقد منحت الجائزة هذا العام لفضيلة العلامة الأستاذ سيدي عمر بنعباد خطيب مسجد حسان بالرباط تقديرا لجهوده في النهوض برسالة المنبر على مدى أربعين سنة
وفي كلمة له بالمناسبة أبرز وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق أهمية تكريم الخطباء بوصفه تجسيدا لتقدير جهودهم وإبراز دورهم كنموذج لجيل الناصحين في خدمة المجتمع، منوها في هذا الصدد بكل من اختار الالتزام بهذه المسؤولية.
وأضاف السيد الوزير أن المجلس العلمي الأعلى أولى منذ البداية اهتمامه بمكانة الخطبة المنبرية عبر تسديد التبليغ الذي يقصد به العمل على تبليغ مثمر للناس، مشيرا إلى أن المجلس يقترح في هذا الصدد خطبا للجمعة مبنية على منطق رباني.
وقد تسلم الخطيب المتوج الجائزة مع شهادة تقديرية من يد فضيلة الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى العلامة سيدي محمد يسف الذي ذكر في كلمته بالمناسبة بأهمية خطبة جمعة كموعد أسبوعي يجتمع فيه الناس لينصتوا لما يجدد إيمانهم وينفعهم في دينهم، مشيرا إلى الأدوار البانية التنويرية التي ينهض بها خطباء المنابر وبالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم والمتمثلة في تنمية الوعي الديني لأفراد المجتمع وحماية هويتهم، مؤكدا فضيلته أن الأهلية العلمية والخلقية هي المعيار الحقيقي الذي دأبت الأمة منذ القديم على الأخذ به في اختيار من يلي مهمة الخطابة منوها بالارتباط المتين والدائم بين خطة الخطابة ومؤسسة إمارة المؤمنين ، التي ما فتئت تولي سابغ عنايتها بهذه الفئة من القيمين الدينيين .
كما شهد الحفل أيضا توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى التنويهية التكريمية للخطبة المنبرية برسم سنة 1446ه وعددهم 15 خطيبا متميزا وقع اختيارهم وفق الشروط المنصوص عليها في المرسوم المنظم للجائزة، ويمثلون المجالس العلمية المحلية بجهة الرباط- سلا – القنيطرة، وبجهة طنجة - تطوان -الحسيمة.
وفي ختام هذا الحفل البهيج رفعت أكف الضراعة بالدعاء بأن يحفظ إمامنا الأعظم أمير المومنين مولانا محمدا السادس أيده الله وأسرته الملكية الشريفة وأن يسبغ عليه ثوب الصحة والعافية، وبأن يديم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار.


















