فاتحة أعمال الهيأة :جـواب الـمـجـلـس الـعـلـمـي الأعـلـى عـن اسـتـفـتـاء أمـيـر الـمـؤمـنـيـنبسم الله الرحمن الرحيم مـولانـا أمـيـر المؤمنيـن وحـامـي حمى الـمـلـة والـديـن يتقدم العلماء، أعضاء المجلس العلمي الأعلى عامة، وأعضاء الهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء المنبثقة عنه خاصة، إلى السدة العالية بالله بآيات الشكر والامتنان، في غمرة إحساسهم العميق بمشاعر السعادة والاعتزاز التي أثارها في نفوسهم تلقيهم لاستفتائكم الشرعي المتعلق بالمصلحة المرسلة في علاقتها بقضايا تدبير الشأن العام، ومواءمته مع هدي الشريعة الإسلامية، وما تقره من استحداث قوانين يتوخى منها تحقيق مصالح عامة تمكن المغرب من تحديث المنظومة القانونية وتقويتها في أفق الارتقاء بها إلى المستوى الذي يستجيب لضرورات الدولة واستدعاءات الأمة ومتطلبات المحيط العالمي.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
﴿ربنا آتنا من لدنك رحمة، وهيئ لنا من أمرنا رشدا﴾
وبعـد، فإن دين الإسلام الحنيف اعتنى بالإنسان وكرمه بالغ التكريم حيا وميتا، وأوجب له حين وفاته حقوقا على الأحياء من أهله وأقاربه، أو مجتمعه المسلم الذي هو فيه، وجعلها فرض كفاية في حقهم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
﴿ربنا آتنا من لدنك رحمة، وهيئ لنا من أمرنا رشدا﴾
وبعـد، فمن المعلوم المسلم به شرعا والمجمع عليه لدى كافة علماء الإسلام وعامة المسلمين مشرقا ومغربا، أن القبر يكون حبسا مستمرا على من دفن فيه، فلا يجوز نبشه بعد ذلك ولا المساس به بحال، ما دام فيه أثر لعظامه وبقية لرفاته، احتراما له وتكريما، حيث إن حرمة الميت وكرامته في قبره مثل حرمة الإنسان وكرامته وقت حياته في منظور شرع الإسلام.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
﴿ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا﴾
من المعلوم المسلم به شرعا لدى علماء شريعة الإسلام أن القبر حبس على من دفن فيه، لا يجوز نبشه ولا المساس به بحال ما دام فيه أثر لعظامه ورفاته، احتراما له وتكريما، حتى لا يلحق به أي أذى أو ضرر، لأن حرمة الميـت كحرمة الحي، وإذايته بالنبش أو غيـره كإذاية الحي في حياته.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
بعد دراسة المشروع خلصت الهيأة إلى الملاحظات الآتية:
أ – أن المشروع مهم من حيث قيمته العلمية التي تضمنها، ويشكل لبنة طيبة، وأساسا لعمل هادف لحماية الطفولة ببلادنا، ويرتكز على تأصيل ذلك من الجانب الشرعي والقانوني، وليس فيما ورد فيه من مضمون نصوصهما ما يمكن الاعتراض عليه.
ب – أن المشروع، وهو يتضمن قيمته العلمية في الموضوع، توجد فيه بعض الأخطاء المادية أو المطبعية المبينة في القائمة صحبته، وتشوبه بعض العيوب والنواقص التي تحتاج إلى معالجة، وإعادة نظر، وتطوير، ولاسيما في العناصر والنقط التالية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
﴿ربنا آتنا من لدنك رحمة، وهيئ لنا من أمرنا رشدا﴾.
وبعد، فإن الديانة البهائية، وتسمى البابية، ظهرت في النصف الأول من القرن التاسع عشر سنة 1844، وتقوم على أفكار فاسدة، ودعوات تضليلية، وتنبني على أسس واهية ومعتقدات باطلة، مخالفة كل المخالفة لما جاء به دين الإسلام الحنيف، ومناقضة تمام المناقضة لما أتى به شرعه الرباني الحكيم في العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملة. وهي لذلك ديانة كافرة ضالة بإجماع علماء الإسلام وأمته المحمدية.