جارٍ تحميل التاريخ...

فتوى تتعلق بنقل ثمانية قبور متناثرة في قطعة حبسية بمدينة سيدي قاسم بإقليم مكناس لفائدة الباعة المتجولين، وجمعهم فيها

فتوى تتعلق بنقل ثمانية قبور متناثرة في قطعة حبسية بمدينة سيدي قاسم بإقليم مكناس لفائدة الباعة المتجولين، وجمعهم فيها جوابا عن سؤال ورد على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من المجلس البلدي للمدينة 29 جمادى الأولى 1429هـ موافق 04 يونيو 2008م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

﴿ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا﴾

من المعلوم المسلم به شرعا لدى علماء شريعة الإسلام أن القبر حبس على من دفن فيه، لا يجوز نبشه ولا المساس به بحال ما دام فيه أثر لعظامه ورفاته، احتراما له وتكريما، حتى لا يلحق به أي أذى أو ضرر، لأن حرمة الميـت كحرمة الحي، وإذايته بالنبش أو غيـره كإذاية الحي في حياته.

إلا أن العلماء نصوا على جواز نبش القبور ونقل رفاتها إلى مكان آخر في حالات خاصة، اعتبارا لمصلحة عامة تقتضي ذلك.

وهذه المسألة تدخل في المصالح العامة، وأن بناء سوق للمتجولين ضرورة ملحة، داخل في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأن نقل رفات هذه القبور الثمانية المتناثرة والمتباعدة مع بعضها، له ما يشهد له في فقهنا، بناء على ما تم فعله في أيام سيدنا معاوية رضي الله عنه، من نقل رفات شهداء أحد كما هو معروف.

إلا أنه ينبغـي في هذه الحال أن تتكون لذلك لجنة تمثل الجهات المختصة مع حضور ممثل للمجلس العلمي المحلي أثناء عملية النبش والـحفر، وأن تستعمل الأدوات الخفيفة لنقل الرفات رعيا لحرمة وكرامة صاحبه، وأن يحتفظ برفات كل قبر في قبر خاص به وباسمه ما أمكن ذلك.

والله الموفق للحق، وهو سبحانه من وراء القصد، والهادي إلى أقوم سبيل.

تصنيفات

At vero eos et accusamus et iusto odio digni goikussimos ducimus qui to bonfo blanditiis praese. Ntium voluum deleniti atque.

Melbourne, Australia
(Sat - Thursday)
(10am - 05 pm)